مشاركة مميزة

فييتنام ... كما رأيتها

 اصبح السفر الى خارج العراق  للعمل او السياحة او العلاج امراً عادياً، ولم يعد كما كان قبل عام 2003 حكراً على فئة معينة.

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

24/03/2014

كيفما تكونوا يول عليكم

عندما كنا شبابا كان يقال لنا كيفما تكونوا يول عليكم ,فإن أطعتم الله حقا ولّي عليكم خياركم , و ان عصيتموه يول عليكم شراركم.

وقيل لنا ما ان ترك قوم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر وليّ عليهم شرارهم فيدعون فلا يستجاب لهم ….



كنا نعتقد مع قلّة التجربة و الوعي الديني ان الله سبحانه ينتقم من الإنسان المخالف لأوامره سبحانه و لكن كيف و هو الحنّان المنان ؟
كنا نعتقد ان الصنم صدام لعنه الله كان انتقاما الهياً !!!! و كيف  و نحن لم نختره إنما قد سلط نفسه علينا؟ و كيف وقد ولدت أخيال لم تكن لها علاقة من قريب أو بعيد بتوليه و تسليطه على رقاب الناس؟

عرفنا بعد التجربة الديمقراطية في العراق ,ان المجتمع إن كان صالحا انتج قوما صالحين  و اختار الصالحين للتصدي لأمور البلاد و العباد  وان كان طالحا انتج الطالح و اختاره لتولي امور البلاد و العباد ….
 ان القول المشهور كيفما تكونوا يولّ عليكم يعني فيما يعنيه تجسد حالنا الدنيوية كما تتجسد اعمالنا الدنيوية في الاخرة الى جنة او نار  (وكلها بإذن الله طبعا) …...فمن اين يأتي الحاكم الصالح ان كان المجتمع فاسدا جاهلا ؟ هل يأتي من المريخ مثلا؟
ان من يقدّم العلقة الأسرية و العشائرية و الحزبية على العلاقة مع الله سبحانه , ان من يقدم شرار الناس على من أطاغ الله سبحانه و كان كفؤ للمهمة المناطة به لن يجني سوى الخسران المبين و لن تصلح حال البلاد و العباد بالاستخفاف بأمر اختيار الاصلح فكيفما تكونوا يول عليكم يعني كيفما كان حال المجتمع خرج منه نموذج مصغر لحاله و ﻻنخدعنّ انفسنا ان الله سبحانه و تعالى يعيننا وقد عصيناه.... و ﻻنخدعنّ انفسنا ان فلانا ربما يصلح حاله بعد الان و هو فاسد ﻻ يردعه عن فساده شيء …. ﻻ دين ….. و ﻻخلق …. و ﻻقيم 

 بعد ان استشرى الفساد في المجتمع و اختلط الحابل بالنابل و بعد ان صار الاختيار وفقا للمصلحة الانية الضيقة و بعد ان  صار الإنسان عندنا لا يدرك خطورة اختيار الطالح الفاسد فإن التغيير لن يكون اﻻ بمعجزة ألهيه مادام المجتمع بهذا الحال