اسوء سيناريو متوقع بعد التحالف الدولي ضد داعش us-isis

أخيرا بدت صحوة عجيبة من الولايات المتحدة , انها نفس الدولة التي امتنعت عن نجدة العراق بعد سيطرة داعش على الموصل و حجبت السلاح العراقي المدفوع ثمنه و لم تجهز الجيش العراقي بطلاقة واحدة.
الولايات المتحدة اليوم تضرب داعش , و داعش ربيبة أمريكا و فرع من فروع القاعدة التي اسستها أمريكا ,و ليس غريبا عليها فعل ذلك ,فقد كانت تصنع الأنظمة الطاغوتية و تسلطها على العالم بأنقلابات عسكريا .



اليوم اختلف السيناريو تماما, فالشعوب التي عانت من الأنظمة الطاغوتية لم تعد ترضى و تقنع و تخنع للأنظمة الدكتاتورية و من العسير عليها اقناع شعب من شعوب الأرض بقبول دكتاتور يراعي مصالحا.
لقد اسقطت الدكتاتور صدام لعنه الله الذي هو صنيعة من صنائعها بعد ان احترقت أوراقه و نفذ مفعوله و اصبح وجوده يهدد مصالحها و يهدد خزائنها في الخليج.

المعادلة العراقية صعبة جدا و زاد طينها بلة ممارسات الصنم الساقط الاجرامية ضد الشيعة و الاكراد في العراق و تغليفها بعنوان طائفي سني و ان ادعى الوطنية و ان لافرق بين عراقي و عراقي و هذا تسويق اعلامي فاشل, سقط الصنم و لا يمكن ان يقبل الشيعة و الكرد بالمعادلة القديمة ابدا و أمريكا ارادت تبديل الوجوه فقط حرصا على مصالحها  و ان الديمقراطية ربما تأتي بوجوه غير مرغوبة و غير موالية .
سوقت مع الديمقراطية منتوجا جديدا هو اخضاع الشعب بالارهاب ,فتحت الحدود على مصراعيها و هي الدلة المسؤولة عن امن العراق بموجب قرار مجلس الامن الدولي الذي اعتبرها قوة احتلال .
تطور الإرهاب الى فساد و صار الإرهاب يستحوذ على مدن بكاملها ويأخذ الاتاوات من أهلها ,حتى جاء يوم سقوط الموصل الذي ارادت منه الولايات المتحدة سقوطا للتجربة الفتية في العراق مع مساوئها لكنها بلا شك تريد حلفاء (عملاء) مضمونين و ليس حلفاء ند لها .
حاولت في البداية لي ذراع العراق للحصول على اقصى المكاسب و كادت الحكومة المنهكة المريضة ان تقبل لولا بروز واقع جديد الا وهو تحرك المرجعية الدينية العليا و فتوى الجهاد الكفائي التي قلبت الموازين لصالح العراق فصار المجاهدون يحررون المدن و يفكون الحصار عن أخرى و اخذوا يقضمون ما حصلت عليه داعش شيئا فشيئا .
امام هذا المتغير الجديد كان رد فعل الولايات المتحدة المعلن الوحيد على لسان الجنرال ديمبسي و هو قوله ان الفتوى تجييش للشارع او "للمدنيين"....
و تعرف الولايات المتحدة  انها لا تستطيع الوقوف بوجه الفتوى و لا تستطيع الوقوف بوجه المجاهدين الذين اتحدوا لأول مرة منذ سقوط الصنم العفلقي تحت راية واحدة ورأي واحد و لأول مرة تلقى مرجعية النجف تأييدا واضحا من حوزة قم المشرفة و قائد الثورة الإسلامية الإيرانية مما زاد الزخم الجهادي قوة و عنفوانا.

اختارت الولايات المتحدة الهروب الى الامام من خلال تجميع هذا الحلف للقضاء على داعش التي لاتحتاج ابدا لهذا الكم الهائل من الدول لمحاربتها بل يكفي المجاهدين و الجيش العراقي فخرا انهم اذاقوها مرارة الهزيمة في ديالى و الطوز و امرلي و سليمان بك و بعض مناطق تكريت بل دخل المجاهدون العوجة مسقط رأس الصنم أيضا...
يتبادر الى الذهن سؤال:اذا ماذا تريد الولايات المتحدة من هذا الحلف؟
للإجابة على هذا السؤال علينا ان نعرف ,ماذا تحتاج أي دولة استعمارية للسيطرة على الدول الأخرى و اضعاف قوتها؟
الجواب انها تحتاج تبديد قوتها , تمزيقها الى قطع متناحرة لتستفيد منها كلا على حدة ,  و من هذا المنطلق اختارت الولايات المتحدة  ان تختفي داعش ليحل محلها مسلحون محليون يشاغلون الدولة العراقية ليضعفوها  و يضعفوا هيبتها تماما ....
عند ذلك ,لن تكون هناك فدراليات و هي نظام عالمي حل مشاكل الكثير من الدول بل الانفصال الى دويلة للمليشيات التي تمسك بالموصل و تكريت  و بعض الأماكن , إقليم كردستان شبه المستقل !!!

المتبقي من العراق سيكون بمساحة قليلة يعاني من المشاكل الموروثة و المستحدثة بعد إقامة الدويلتين , ولهذا السبب اثرت الولايات المتحدة استباق الاحداث قبل وصول المجاهدين للموصل و تحريرها بأيد عراقية و بجهد جامع لكل أطياف الشعب العراقي مع انه نتاج لفتوى مرجع شيعي

منتديات ياحسين منبر حر للنواصب و معول هدام للشيعة و التشيع

ان من نعم الله علينا سبحانه هو انه كسر قيود السجن الكبير و الطوق الذي فرضه الطاغية صدام لعنه الله على كل شيء مفيد و نافع للعراقيين و عزلهم ضمن اطواق هذا السجن الكبير عن العالم الخارجي٫٫٫
و ما ان هوى صنم العفالقة الاعوج الاهوج حتى انطلق العراقيون في فضاء العالم الواسع الحقيقي و الافتراضي فصار كل يبحث في ما يعتقد انه يناسب ميوله و اعتقاده ٫٫٫
ومن ضمن خلق الله استفدت من الانترنت بمطالعة و تصفح عدة مواقع و شاركت في النقاشات المختلفة و من بين هذه المواقع منتديات يا حسين ٫٫٫٫
وجدنا ماهو اغرب من الخيال اهمال فضيع للمنتديات عدى المنتدى العقائدي و البقية بلا رقابة حتى وصل الامر الى اعلان خلافة البغدادي ايضا من المنتدى الذي يفترض انه منتدى شيعي,ناهيك عن الكتابات الهدامة للعراق ﻻ الى الفاسدين وتتم كل تلك الكتابات دون حسيب او رقيب و ﻻ نعرف السبب فالله اعلم بالحال!!!

من اواخر ما طالعتنا به كتابات هذا المنتدى بيان لمايسمى "المجلس التركماني" كتب بلغة وتطاول و افتراء شبيه بما يكتبه عضو في المنتدى هو "تركماني" و ربما هذا المعرف ايضا لنفس العضو٫٫

عنوان البيان محض كذب و افتراء

المرجعية ... هي من اختارت حكومة العبادي

فياللعجب من خبث و جهل هؤلاء اﻻ يعرفون ان الدكتور العبادي هو من اختار حكومته بنفسه بعد مفاوضات ماراثونية مع الكتل السياسية العراقية و ﻻدخل للمرجعية فيها و لكن لنمضي معهم الى اخر المطاف

وماذا بعد؟

"لا شك ان معظم السياسيين المتصدرين من الغالبية هم نفسهم الذين اختارتهم المرجعية ورضيت بهم عام 2005 في قائمة الأئتلاف الاصلية المرقمة 555 (يمهدي)فالمرجعية تتحمل مسؤولية هذا الاختيار سابقا وتتحمله حاليا.”

و ﻻيعلم هؤلاء او ربما يتغافلون عن ان المرجعية الدينية لم تشكل القائمة 555 و ﻻ علاقة لهم بها و على من ادعى البينة ربما سابقتها 169 (الشمعة) كانت بتشجيع من المرجعية كما يشاع ﻻجل كتابة الدستور العراقي ليس اﻻ٫٫٫٫٫٫

و ﻻندري كيف تتحمل الاختيار سابقا و هي لم تشكل اﻻئتلاف و ﻻالحكومة و اﻻن وقد شكل الدكتور العبادي حكومته؟!!!!

وبعد ٫٫٫٫٫

"وها هو "ابن المرجعية" وهو في الصف الاول يبارك هذه الحكومة. وقبله كان الوكيل الاول للمرجعية احد كتاب الدستور"

ﻻيعرف هؤلاء ان المرجعية ﻻ تورث و ربما يعرفون ويتغابون و دليلنا من فمهم ندينهم يقولون ان الوكيل الاول احد كتاب الدستور يعني القائمة 169 و ليس 555 كما دلّس و البس على القاريء٫

"حكومة، ضعيفها (التركمان، البصرة) مجفو، وقويها وخائنها ولئيمها (المالكي، النجيفي، الكردستاني) مدعو ... وتحت عين المرجعية
ولا يغني لو كان رئيس الوزراء الجديد ملاكا، مادام لا سلطة له على وزرائه فيما لو أفسدوا وأرهبوا و ... كردوا"

اذا القضية حطام دنيا زائلة من اجله اعتدى هؤلاء اللئام على مقام المرجعية الدينية ,ومع هذا ﻻ ادري هل حسن الراشد ليس من البصرة ام محمد مهدي البياتي ليس من التركمان؟

"فقد جربنا المجرب من هذا النمط من الحكومة، ولم نجني الا الويلات والخروقات والفساد والديون والارهاب ... وتحت عين المرجعية
ولا يوجد عراقي عاقل يؤمن ان هذه الحكومة هي حكومة مختلفة، وأنها حكومة الخلاص القادرة على انقاذ العراق في أخطر مراحله، وحيث ثلثي اراضيه محتلة (ثلث من خارج العراق، وثلث لا يعتبر نفسه عراقيا) اما مقاطعة الزيارات ومطالبات واستنكارت خطب الجمعة فقد اثبتت عدم جدواها واحتراق اوراقها"

يعود ثانية للافتراء و الغمز ان الفساد تحت عين المرجعية و يعرج على خسارة ثلث اراضي العراق و يعلم ان الجواب هو ان المفسدين و الفاسدين و المتشبثين ﻻمرجعية لهم فيستبق الامر بالفقرة الاخيرة حول مقاطعىة الزيارات ٫٫٫!!!

اخبرونا بالله عليكم ماذا تريدون من المرجعية ان تفعل اكثر من ذلك فلا الفاسد و لا المتشبث بالكرسي اطاع المرجعية فقاطعتهم و اغلقت الباب بوجوههم و مع هذا فالمرجعية متهمة من هؤلاء النكرات٫٫٫٫٫

و ﻻ اعرف بالضبط ماذا يريدون منالمرجعية الدينية ,هل يردونها ان تحرق العراق و تسلمهم السلطة حتى يرضون؟

هذه هي نتائج الانتخابات و ما افرزته فالصالح انتخب الصالح و الطالح كذلك و نحن شعب فيه الصالح و الطالح فماذا تفعل لنا المرجعية ٫٫٫٫٫هل من مجيب؟