مشاركة مميزة

فييتنام ... كما رأيتها

 اصبح السفر الى خارج العراق  للعمل او السياحة او العلاج امراً عادياً، ولم يعد كما كان قبل عام 2003 حكراً على فئة معينة.

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

20/12/2022

ليندا منوحين …. الثعلب الماكر…و القوة الناعمة

تعلمنا في المدارس أن “العدو الصهيوني” هو وحش جبار يبطش بالفلسطينيين و يسومهم سوء العذاب يذبح أبناءهم و لا يستحيي نسائهم بل إن مصيرهن كمصير رجال فلسطين …. صارت لدينا صورة نمطية عن هذا العدو الغاشم الجبار المجرم , و مع محاولاتهم فرض انفسهم في المنطقة العربية و محاولات (التطبيع) مع مصر و الأردن إلا أنها محاولات فاشلة مستقبلا…. و السبب الاول في فشل كل تلك المحاولات هو العراق بلا شك , فما دام عصياً عليهم فلا معنى للتطبيع مع اية دولة اخرى… قبل عصر التكنولوجيا و الإنترنت كانت محاولاتهم تنصب على البرامج الإذاعية العابرة للحدود إذ لا سيطرة لحكومة الطاغية الأرعن صدام على الراديو بموجاته المتعددة , فكان برنامج ابن الرافدين محاولة للوصول إلى قبول لهم من المتلقي العراقي و مع هذا فشلت محاولاتهم فشلاً ذريعاً…. بعد وصول العالم الى مرحلة ثورة الانترنت و ثورة التواصل الاجتماعي بدأوا بأستغلاله لتسويق انفسهم و كسر الحاجز بينهم و بين الشعب العراقي فظهرت شخصيات امثال “افيخاي ادرعي” الذي صار مرمى لسهام العراقيين و تندرهم عليه و قضاء وقت التسلية من خلال اهانته و السخرية منه…. الا ان اخطر ما ظهر هو صفحة (“اسرائيل” باللهجة العراقية) و ما بنيت عليه هو استغلال خطأ الإعلام العراقي و العربي الذي قدمت عنه في مقدمتي و التوجه الى المتلقي من خلال امرأة تتكلم اللهجة العراقية و تتحدث عن ذكرياتها في العراق و طبعا مع بهارات و توبل حول حب العراق و أيام التعايش بين العراقيين … 




 المتلقي البريء يرى أمامه بشر مثله يتكلم لهجته و ليس ذلك الغول الذي صوره الاعلام و كتب الدراسة , انها القوة الناعمة أيها السادة أن تحتل عقول أعداءك قبل أراضيهم …. ليندا هذه هي عضو في الموساد و مسؤولة عن ملف العراق و مدربة جيداً و تظهر للعالم على انها صحفية و لاي جاسوس هناك غطاء و هذا هو غطائها…. و مع كل مساعيها و مساعي غيرها الا انها لازالت مرفوضة كغيرها و فكرة قبول وجود عصابة احتلت ارض غيرها هي فكرة مرفوضة في العراق … ان المتلقي العراقي يفهم جيداً الفرق بين الديانة اليهودية و بين ما يسمى اسرائيل , ليندا و غيرها هم اداة لديمومة احتلال اراضي الفلسطينيين و لولا المهاجرين ما كان ذلك الوجود المرفوض لنلك العصابة… هي الان مواطنة في ذلك الكيان الذي يقولون انه دولة لكنها بنيت على جماجم اهل الارض الحقيقيين و هم الفلسطينيين هي ليست مواطنة عراقية و لا يمكن ان تكون كذلك فلا ازدواج جنسية بيننا وبين ذلك الكيان اللقيط و مهما كان عدد الحسابات الوهمية على الإنترنت الذي يتابعها فلو عدنا للحقيقة و الوقع فلن تجد إلا سقط المتاع و شذاذ الآفاق و عديمي الغيرة و الضمير يبقون معها… اما من يريد ان يتغابى و يصدقها فهذا شانه …. و العار و الخزي له و جهنم تنتظره بلا شك