مشاركة مميزة

فييتنام ... كما رأيتها

 اصبح السفر الى خارج العراق  للعمل او السياحة او العلاج امراً عادياً، ولم يعد كما كان قبل عام 2003 حكراً على فئة معينة.

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

23/06/2015

لاتوجع راسي .... بالنظام الرئاسي ..... اقرأ ...ترى المآسي

على غير عادة الشعوب التي تتعرض لتهديد مصيري يتعلق بوجودها على خارطة العالم , تتناسى شعوب العالم كل ماهو خلافي و اختلافي بينها بل حتى لو وصلت القضية الى الدماء !!! لان مصيرها مهدد,فإننا نلاحظ حملة على الفيسبوك تدعوا الى تغيير النظام الجمهوري البرلماني الى جمهوري رئاسي ,فهل هذا ممكن ؟ و هل وضع العراق الان و داعش على حدود مدنه  و الموصل و الرمادي لازالت محتلة هل يسمح بمثل هذه الخلافات . 






1- هل من الممكن دستوريا التحول الى النظام الرئاسي (الدكتاتوري) ؟؟؟

*** يحتاج الامر الى تعديلات دستورية جوهرية  ,تتطلب اغلبية الاصوات + عدم اعتراض ثلثي ثلاث محافظات  فهل يضمن المروجون لهذا الموضوع على الفيسبوك هذا ؟


انا اضمن لكم حصول اعتراض من ثلاث محافظات عراقية بكاملها و ليس ثلثيها



مسعود برزاني و اقليمه يكفي لابطال الاستفتاء لتغيير نظام الحكم


2- ماهي العيوب الخطيرة في النظام الرئاسي



*** ان اهم ما يعيب النظام الرئاسي هو استبداد شخص واحد بمصير الشعب ليكون اشبه بالنظام الدكتاتوري ,فإضافة الى استمرار وجود البرلمان  على عكس ما يروج من شنو الحملة و حصول النواب على نفس الامتيازات نجد ان الرئيس بأمكانه التشريع و تعطيل القضاء و صلاحيات واسعة , و قد جربنا النظام الرئاسي و تحول من حكم الطائفة الى حكم العائلة الى حكم الفرد ثم اخترع لنفسه 99 اسما كما وجد على احد قصوره بالبصرة و لم يبق الا ان يقول انا ربكم الاعلى.



في العراق يحتاج الرئيس الى دورة انتخابية واحدة و بعدها لا يحتاج الانتخابات و ما اسهل التزوير و التهديد  وشراء الذمم ليبقى مدى الحياة ... و ان كنا في النظام البرلماني شهدنا محاولة لرئيس الوزراء السابق للبقاء الى الابد فكيف بالنظام الرئاسي واسع الصلاحيات ؟


نوري كامل المالكي حاول التشبث بالمنصب عام 2014


*** اسهل نظام حكم في العالم يتم الاطاحة به بأنقلاب عسكري هو النظام الرئاسي لان السلطات تقريبا مجموعة بيد واحدة يتم الانقلاب عليها ليضيع كل شيء ونعود كما كنا ولن تنقذنا امريكا بعد ذلك بينما في النظام البرلماني فإن السلطات مفصولة عن بعضها فلو حاول مغامر الانقلاب على احدى السلطات فإن السلطتين الاخريين موجودة وقادرة على تدارك الوضع...

3- ماهي حجج البعض للتحول الى النظام الرئاسي ؟

** ما يروّج عن تجاوزات لنواب البرلمان العراقي اضافة الى النثريات و الرواتب الغير طبيعية و هي مطالب حقة لكن  ليس بفرض نظام اقرب الى الدكتاتوري على العراق.


و يمكن تجاوز هذا الامر بصورة اسهل من اجراء تعديلات قد لا تحظى بالاجماع و يمكن القيام بحزمة اصلاحات للقضاء على الهدر غير المبرر للمال العام

أ- تعديل نسبة التمثيل في البرلمان العراقي من 1:100000 لتصبح 1:500000 ليصل عدد النواب الى 60 نائبا بدلا من 328 نائبا 
ب- الغاء مجالس المحافظات  ومجالس الاقضية و النواحي و منصب نواب رئيس الجمهورية لان منصب رئيس الجمهورية منصب شرفي في النظام البرلماني و السلطة التنفيذية بيد رئيس الوزراء.

ج- الاكتفاء بنائب واحد لرئيس مجلس النواب و لرئيس الوزراء 

د- هناك عرف جرت العادة عليه و هو ان الكل يشترك بالحكومة و الكل بالمعارضة و هذه حالة غير صحيحة فيمكن التخلص منها بتشكيل حكومة اغلبية و الاخرون الى المعارضة.

4- اشكالات وردود

## - تقولون ان النظام الرئاسي نظام اقرب الى الدكتاتوري و لكننا نجده ناجحا في الجمهورية الاسلامية و الولايات المتحدة الامريكية فكيف تم لهم ذلك ؟

الجواب: اما الولايات المتحدة الامريكية فإنهم بعد حروب طويلة اكلت الاخضر و اليابس اتفقوا على اسلوب الحكم و خضعوا له بعد مايقارب 200 عام



حروب ودمار في الولايات المتحدة قبل الاستقرار هل من الممكن ان تتحملوا حروباً اخرى؟



 و نحن لم نغادر الدكتاتورية لحد الان و الفرد عندنا لايعرف انه لم ينتخب انبياء و عليه محاسبتهم و الا عليه الخروج للشارع حتى و لو ادى الى الحاق الاذى به..


السيد روح الله الخميني مفجر الثورة الاسلامية في ايران


اما مايتعلق بالجمهورية الاسلامية الايرانية فإن الولي الفقيه هو الضمانة ان لا يشتط الرئيس و يحتكر السلطة و هو البوصلة الموجهة له .... اي انهم لم يتركوا الرئيس لوحده و يدعون ان بيده العصا السحرية لتخليصهم من المشاكل...ولم يعتقدوا ان الرئيس هو معصوم لا يخطيء و يسلموه زمام الامور لوحده !!!

فهل ان القائمين على الحملة على استعداد للقبول بنظام ولاية الفقيه في العراق ؟ ولو قبلوا من هو الولي الفقيه ؟

ابرز فقهائنا والمرجع الاعلى السيد السيستاني (دام ظله) لا يعمل بنظرية و لاية الفقيه , باقي المراجع العظام حفظهم الله تعالى لا يحظون بالاجماع في العراق..


هل يرضى السنة المترعون بنظرية المؤامرة و المشبعون بالفكر القومي بولي فقيه شيعي؟ هل يرضى المسيحي ذلك؟ الصابيء ... الخ...

لو فرضنا جدلا .... تمكن المطالبون بالنظام الرئاسي (الدكتاتوري)فرضه على العراق ,من هو الرئيس ؟ سني ؟ شيعي؟ كردي؟ تركماني؟ شبكي؟ مسيحي؟ صابيء؟ من؟...

تحديث: لصديقي الشيخ عباس الطيب (فيسبوك) يقول صديقي (بالفحوى) ان المشكلة ليست بشكل النظام ,برلماني ديمقراطي ام رئاسي دكتاتوري , لكن المشكلة بمن يحكم فإذا صلح صلح النظام و اذا فسد فسد النظام وفشل ....

  ان نفس اسباب فشل تطبيق النظام البرلماني هي التي ستطيح بآمال الشعب التي يرجوها بعد ان يإس من النظام البرلماني بصيغته الحالية و عليه فإن افضل الحلول هي اصلاح النظام البرلماني و تطبيقه بالشكل الصحيح كما هو معمول به في كل دول العالم ..

الخلاصة:

من غير الممكن حاليا تغيير شكل النظام من ديمقراطي نيابي الى رئاسي (دكتاتوري) للاسباب المذكورة انفا وان من قام بهذه الحملة يريد احراج حلفائه السياسيين و تسجيل نقاط لدى الشارع الذي يتمسك بأي شيء عسى ولعل ان يجد حلا للمشاكل التي تعصف بالبلاد و حتى بدون روية و تفكير سليمين.
فلو طرح الموضوع و لم يتمنكوا من فرضه للاسباب انفا سيسجلون لدى الجمهور انهم حاولوا ايجاد الحلول (كما افهموهم)  وانهم هم من يفكر بهم ولكن فلان و علان عارضوا فتزداد كراهيتهم لهم في الشارع مع انعاش اسهم شخصية معينة فشلت لسنوات طويلة في حل الازمات التي عصفت بالشعب العراقي.
اكبر الخاسرين من النظام الرئاسي (الدكتاتوري) هو المكون الشيعي ,فلو جرت الانتخابات فإن المكونات الاخرى ستكتفي بمرشح واحد و تدعمه اما المكون الشيعي فسيتشرذم مرشحوه و لن يحصلوا على شيء...
ناقشت اغلب المتحمسين للنظام الرئاسي (الدكتاتوري) و لم اجد عند اي منهم برنامجا عمليا,امنيات فقط و ردود افعال على الوضع الحالي لا اكثر . بل انني وجدت ان اغلبهم يعتقد ان فرض النظام الرئاسي (الدكتاتوري) يعني الغاء مجلس النواب !!!!!!


تحديث:2019 

هذا فيديو مختصر لتصوراتي لماذا ﻻيصلح النظام الرئاسي للعراق 







12/06/2015

اختاروا انتم العنوان بعد القراءة المتأنية ...و اقول كي لا يقطع سبيل المعروف

وجدته ذات يوم على مفترق طرق مادي واخر معنوي ,قبل ان يتوجه الى بيته البعيد عن بيتي كانت الصدفة المحظة التي جمعتني به , وقبل ان يتخذ طريقا اخر يمقت الحياة و لايرى بعدها بريقا للامل وجدته

كان منهارا تماما ,لايرى بريق امل,اسودت الحياة بوجهه ,ذلك الوجه الحنطي ذو الانف المعقوف و الجبين المعفر بتربة الصلاة و الشفاه الذابلة من خشية الله ومن عبادة الله...

سألته,ماذا جرى و لماذا انت على هذا الحال ؟ لم اراك يائسا وقد علمت ان القنوط من رحمة الله من اشد الذنوب و ان المصلي التالي لكتاب الله عز و جل؟

قال لي:يافلان اعلم ان الدنيا اسودت بوجهي ولم اعد اثق ببشر من بني حواء وادم ,كلهم يريك عسلا ويبيعك سما زعافاو لكن لانني اعرفك و اعرف قدرك بين بني قومك و اعلم انك البقية الباقية من بني ادم في مدينتي يمكن ان احكي له سوف احكي لك !!!

اهل المنكر قطعوا سبيل المعروف
قلت:نسأل الله ان لا نخيب ظنك ياشيخ

قال:اعلم يافلان ان لي بنتين كالورد المتفتح في الصباح بلونه و عطره ,ربيتهما من الحلال, لم تأكلا  الا من مال مخمس و من كد يدي و من حلال ...

كن معجزات في الدراسة ,من الاوائل  اغلب الاعوام لكن لضعف حالنا اخترن مهنة واحدة يتدربن عليها بعد المتوسطة رغم الحاحي عليهن بإكمال الدراسة !!!

تخرجن بعد ثلاث سنوات و عملن بعد التخرج ,لم اكن بحاجة الى النزر اليسير الذ كن يتقاضينه وقلت لهن احتفظن به لقابل الايام و اعتمدن على الله ثم علي ولن اقصّر ان شاء الله...

جائني شخص معروف ميسور و طلب الصغرى لابنه ,سألتها امها و اعادت لي الجواب بالموافقة و اعدت عليها الكرّة فلازالت راضية ......و لشهرين متواليين هما محرم وصفر لما لهما من قدسية و جمع لشيعة علي امير المؤمنين عليه السلام ,استفدت من تواجد المؤمنين و سألت عنهم فلم اجد لهم الا المادحين ....!!!!

يعلم الله انني لا افرق بين فقير و غني و ميسور و معسور و لازال الكلام لمحدثي  ابحث فقط عمن يخاف الله و اجد الامان لابنتي عنده....

و جاءت (فرحة الزهرة) و جاء معها اليوم الموعود لزفاف الصغرى ,ليلة زفافها استبرأتها الذمة فردت مستغربة : ولم يا ابتِ؟
قلت لها :انني لم اجد منك كلمة امتعاض و لا بطر و لا طلبات كالتي تصر عليها البنات في عمرك ,اجدك اول من يستيقظ بعد الاذان ,واجبات البيت تقومين بها بلا الحاح منا و اجد انها لذتك في هذا البيت فجزيت خيرا....

مضى العام الاول لها و لم تشكو لي شيئا كعادتها و مضى العام الثاني ووجدت همسا بين امها و بينها وعرفت انها لكما تتصا بأمها كانت تبكي ....
اخيرا عرفت ان هذا (الميسور) ما طلبها الا لتتكفل معيشة ابنه و لم يطلبها الا ليستفيد من النزر اليسير  من راتبها ,لم يكلف نفسه النفقة كما امر الله تعالى و لم يكن رجلا بمعنى الكلمة ليس هذا فقط ....بل ليس لديه انفه و لاحمية تجعله يستعفف عن مالها الذي كدها و تعبها من الحلال....

لا اطيل عليك و الحديث للشيخ العجوز ما حصل للصغرى حصل للكبرى  التي تزوجت بعدها بأيام  و كانت تحذو حذوها حذو النعل للنعل ,بل وكأن النذالة و الخسة قد تواصوا بها ....

بعد البحث و التمحيص وجدت ان كل من سألتهم غشوني تحت ذريعة (مانريد نوكف قسمة) و قد كتموا شهادة الحق فالويل لهم يوم لا ينفع مال و لابنون .....و قد تحملت من المعاناة ما لا يحمله بشر جراء هذا ....

بل و ازيدك من الشعر بيت ان (المشية) التي جلبها من طلبوا الثانية كانوا (فضائيين) لا يعرفون الطرفين و لا يعرفون لماذا اتوا اصلا حتى دخلوا بيتي

قال لي: ابعد كل هذا يافلان تريد مني ان لا اعيش الهم و الغم و الكمد .... كتمان شهادة الحق ..... و شهادة الزور .... و اكل اموال المرأة قهرا كما حصل في الجاهلية الاولى و تريد مني الصبر و الامل

بذهول شديد انسحبت ولم انبس ببنت شفه !!!!
ااقول له اصبر؟
لقد عجز الصبر عن صبره !!!
ااقول له توكل على الله ؟
سيماه في وجهه من اثر السجود

تمتمت و انا ابتعد مذهولا ..... لاحول و لاقوة الا بالله العلي العظيم