هل من الممكن ان تجد انساناً يضعك في حدقات عيونه (غير امك و ابيك) و يفعل المستحيل لتنهض من جديد بعد الخيبة و الفشل و الخسران في تجربتك الاولى ؟
شاب يتزوج ممن احبها و لكنه بتردده و خوفه من كل تجربة جديدة يجعل من زوجه تتململ و تضجر من استمرار الزواج و ينتهي حلمهم و حبهم بالطلاق , وبينهما ولد صغير , صار غرضاً لزوج امه يقربه اليه فيبتعد تارة عن ابيه و تارة يقترب منه....
هكذا هي حياة ابراهيم (سامح حسين) في الفيلم المصري (عيش حياتك) , حياته خلال عامين هي روتين و يأس قاتلين حتى تظهر في حياته مصورة شابة هي داليا (ساندي) تحاول الاقتراب منه بشدة لكنه يبتعد عنها ....
يكلفه رئيسه بالعمل بالتعاون معها على انجاز صور لمعالم سياحية في مصر و هنا تبدأ رحلة التغيير في حياة ابراهيم ...
تعلم من رحلته الى سيناء ان ﻻ يتهيب صعود الجبال ﻻلا يعش ابد الدهر بين الحفر و من رحلته الى (ذهب) تعلم الغوص في البحار و من رحلته الى الاقصر تعلم التخلص من الخوف من المرتفعات و البالونات و ندم كثيرا على حياته التي مضت ...
و كان لداليا حكمة عظيمة في مغادرة العالم الافتراضي و التوجه نحو الحياة و اﻻ يخاف المرء من التجارب الجديد ....
فكرة الفلم حلوة جداً وفيها شحنات ايجابية لمن يريد ان يبدأ من جديد و رغم ملاحظاتنا التالية على الفلم:
- ذهاب بنت و ولد في رحلة عمل طويلة غالبا ما تكون في الصحراء هو امر غريب على فتاة شرقية و اكاد اجزم انه حتى المصريين ﻻ يسمحون بذلك....
- المبالغة في سلبيات ابراهيم
- ملابس البطلة العجيبة الغريبة
- نهاية الفلم غير مفهومة حيث اننا نرى داليا (ساندي) تتصل بأمها مؤكدة انها عائدة اليها و كان لديها امل بالظفر بإبراهيم لكن (ماحصلش نصيب) , ثم نفاجأ انها ضمن الحفل الذي اقيم ﻻبراهيم وفيه استعرض كل تجاربه التي حصل عليها , ويقبل يديها ثم في المشهد اللاحق يخبرنا المخرج من خلال الصور الفوتغرافية انهما قد تزوجا .... فهل هذه المشاهد حقيقية ام انها حلم قد حلمه (ابراهيم) بعد رحلة سعيدة مع ابنه (ادم) ؟
- و غيرها
الا انني اراه و في فكرتيه الاساسيتين و هي الترويج للسياحة في مصر و الشحنات الايجابية التي يبثها الفلم من خلال احداثه هو جيد و يستحق المشاهدة ....
و يبقى وجود (داليا) بالواقع هو وجود خيالي فليس هنالك بين بنات حواء من تتحمل مثل (ابراهيم) حتى يتعافى مما هو فيه ....هــــــــــــــــــــــل هناك مثلها ؟ فإن كانت فهي تستحق التضحية من اجلها بالعمر كله.......

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم
الكلام صفة المتكلم , ارحب بجميع الاراء شرط ان تكون ردودا علمية لا انفعالية و مبتذله....