في يوم من ايام الحصار وفي عام 1992 ,كنت على موعد مع موقع عمل
جديد و انتقلت اليه بإرادتي الكاملة بعد المعاناة التي شهدتها الاشهر الماضية.
كان موقع العمل عسكرياً وليس من الامانة المهنية الافصاح عن تفاصيله
لكنه عموما كان مدمرا تقريباً نتيجة لحرب عام 1991 بين الطاغية و دول التحالف التي حررت الكويت.
لم يكن حالي افضل كثيراً لكنني نضجت اكثر و تحسن مستواي العملي اكثر
و صرت اوي الى احد اقربائي بعد العمل
, وكان المدير بشراً (وهو المصطلح الافضل من انسان) بمعنى الكلمة ,اظهر لي الاحترام التام
و كنت اتنقل معه بالسيارة المخصصة له الى بيت قريبي
ثم يأخذ طريقه الى احدى اقضية محافظة ديالى القريبة الى بغداد.
في الايام الاولى كنت انتقل عبر الباصات قبل ان تتوطد علاقتي بالمدير ,
و في احد الايام كان لنا زميل هو (رئيس مهندسين) و عمره كبير لكن روحه شبابية مثلنا
, طيب دمث الاخلاق , زميلنا هذا ركب معنا الباص و بعد مسافة تقرب
الى الكيلو متر عن موقع العمل طلب من السائق الوقوف.
تبين لنا ان زميلنا قد نسي سيارته البرازيلي عند باب الموقع و عاد اليها بسيارة اجرة !!!
و مرت الأيام و صرنا أحيانا ننسى مثله و لكن ليس إلى هذه الدرجة … ربما نلتقي في وقت اخر
تعليقات
إرسال تعليق
السلام عليكم
الكلام صفة المتكلم , ارحب بجميع الاراء شرط ان تكون ردودا علمية لا انفعالية و مبتذله....