اول زيارة لسامراء بعد سقوط الصنم كانت بمناسبة ذكرى شهادة الامام العسكري عليه السلام , لم تكن هناك حكومة و فعلا كانت رحلة فدائية الى تلك المنطقة , ما ان غربت الشمس حتى كان المبيت في مقام السيد محمد بن الامام الهادي عليهما السلام و كان الليوث يحرسوننا ﻻتنام عيونهم ﻻ يبغون دنيا بل في سبيل الله عز و جل.....
اول عزاء حقيقي شهدته كان تلك الليلة , و ما ان اصبح الصباح حتى توجهنا الى سامراء
في سامراء وجدنا عيونا غريبة ترقبنا ووجوه ممتعضة من وجودنا ﻻترغب بنا كالعادة فقد الفنا ذلك ايام الصنم الساقط ,لكن تلك النظرات هذه المرة ازدادت بغضاء و حقدا علينا .... تجاوزنا ذلك و ذهبنا للزيارة و في طريقي وجدت ماصعقني حقيقة...
شيخ سني مع مجموعة من الاشخاص ﻻيتجاوزن العشرين شخصا وسط الالاف المؤلفة الزاحفة للزيارة رغم المخاطر و هو ينادي:
الله اكبر
ويردد خلفه هؤلاء النفر القليل التكبير ايضا!!!
اتعرفون ماصعقني ؟ كلا طبعا
و انا اقول ماصعقني هو رغم اﻻف السنين من التعايش ﻻيزال هذا الشيخ وهذا النفر القليل معه ان هذه الالاف مشركة وهو المؤمن الوحيد وان زيارتهم شرك و ان طقوسهم شرك ..... هذا المنظر وضعني في صورة استشراف لما سيحل بنا من البلاء نتيجة هذه الافكار المنغلقة و بذرة التطرف هذه...
و ان هذه الصورة نتيجة لذلك التطرف
و ﻻحول و ﻻقوة اﻻ بالله العلي العظيم
ﻻ اقصد من هذه المقالة اهانة احد او التحريض ضد احد انما هي دراسة لواقع شاهدته بأم عيني و قارنت بماحصل بعده وخلصت الى نتيجة...
ردحذفقد اكون مخطئا واو مصيبا اتقبل النقد و النقاش فلست معصوما