"وتشتت اهوائنا"

 بسم الله الرحمن الرحيم

   تتسارع الاحداث وتتفاقم الازمات ويمر البلد بأخطر المنعطفات، فمن الاعتداء الآثم الذي تعرضت له 


مواقع القوات العراقية في مدينة القائم وادى الى استشهاد وجرح العشرات من ابنائنا المقاتلين، الى الحوادث المؤسفة التي شهدتها بغداد خلال الايام الماضية، الى الاعتداء الغاشم بالقرب من مطارها الدولي في الليلة الماضية بما مثّله من خرق سافر للسيادة العراقية وانتهاك للمواثيق الدولية، وقد أدّى الى استشهاد عدد من ابطال معارك الانتصار على الارهابيين الدواعش ، ان هذه الوقائع وغيرها تنذر بان البلد مقبل على اوضاع صعبة جداً، وإذ ندعو الاطراف المعنية الى ضبط النفس والتصرف بحكمة نرفع اكفنا بالدعاء الى الله العلي القدير بأن يدفع عن العراق وشعبه شر الاشرار وكيد الفجار. "اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَفْضَتِ الْقُلُوبُ وَ مُدَّتِ الْأَعْنَاقُ وَ شَخَصَتِ الْأَبْصَارُ وَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ وَ أُنْضِيَتِ الْأَبْدَانُ، اللَّهُمَّ قَدْ صَرَّحَ مَكْنُونُ الشَّنَآنِ وَ جَاشَتْ مَرَاجِلُ الْأَضْغَانِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ تَشَتُّتَ أَهْوَائِنَا، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَقِلَّةَ عَدَدِنَا، فَفَرِّجْ عنا يَا رَبِّ بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ، وَ نَصْرٍ مِنْكَ تُعِزُّهُ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ".

بماذا تأمر يا ابن الطيبين ؟

مرنا بأمرك , فنحن طوع امرك جند لك مجندة و حشد لك محشّد ...

خذلك سياسيوا الصدفة و لم يطيعوك؟ اوجعوا قبلك و ملئوه قيحا كما فعل اسلافهم؟ لا انالهم الله شفاعة جدك المصطفى صلى الله عليه و اله وسلم.

و هل اطاعوا الله ورسوله و اهل بيته الكرام كي يطيعوك؟

خذلك الهمج الرعاع؟

وا لهف قلبي عليك سيدي و كأنك تعيش ايام جدك امير المؤمنين علي عليه السلام و تحذوا حذوه, القذة بالقذة و كأن التاريخ يعيد نفسه معك يا ابن الاطايب الكرام....

فكم من جاهل من همج ورعاع قد ملئوا قلبه الشريف قيحا كما تعاني اليوم....

سيدي : مع قلتنا و كثرة عدونا ان شئت فمرنا بما تشاء , و ان رأيت الصلح حفاظا على القلة الباقية من شيعة جدك امير المؤمنين ع كما فعل امير المؤمنين الحسن بن علي عليه السلام , فلن تجد منا من يقول لك السلام عليك يا مذل المؤمنين !!!

لن تجد منا اﻻ الصابرين المحتسبين عند الله....

ﻻ اكاد امسك دموعي وانت تخاطب ربك اللهم انا نشكو اليك تشتت اهوائنا !! , اين تلك الجموع التي تحدت امريكا تحت قيادتك وفرضت دستورا اخرجها من العراق؟...

اين تلك الجموع التي سارت خلفك الى النجف الاشرف و تحدت النيران و الموت؟

اين تلك الجموع التي زحفت الى صناديق الاقتراع لتفرض هوية حاول الاعراب طمرها و نسيانها؟

اين تلك الجموع التي تسلقت سيارات الحمل لتعانق السواتر و تهزم  داعش و تكذب احدوثتها؟

اتراهم نيام فيستيقظون؟ ام هم في الجنان ينتظرون؟

متى نعرف قدر النعمة التي انعم الله علينا بوجودك المبارك بيننا ؟

هل بعد فقد هذه النعمة -ﻻ سامح الله-؟

ام نصحو على وقع خيول العدا و هي تجوس خلال الديار وﻻت حين مندم؟

انت على صراط الال الكرام و هو الحق , لن نحيد عنه , معك معك لا مع عدوك #حفظك_الحافظ_سيدي.