مشاركة مميزة

فييتنام ... كما رأيتها

 اصبح السفر الى خارج العراق  للعمل او السياحة او العلاج امراً عادياً، ولم يعد كما كان قبل عام 2003 حكراً على فئة معينة.

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

27/06/2020

[#وطنجي] كلمات من زمن الحصار




#الحلقة_3

وأنا في طريقي الى المرآب كانت مشاهد الدمار واضحة , فبغداد لم تتعافى تماما من اثار الحرب رغم مضي هذه الأسابيع و وجوه الناس لا تزال تحمل الكثير لتبوح به و لكن ليس الان, ربما يوما ما بعد ان يكسر حاجز السجن الكبير الذي هم فيه….

في اليوم التالي ذهبت لابحث عن مقر الدائرة التي نسبت اليها فأخبرت انها بموقع بديل لمجمع صناعي مهجور !!! …. دلفت الى داخلها و كلي ترقب الى مصيري و اين سأكون ؟ هل تمر الامور بسلام ؟ ام اجد مخرجا و يسرا بعد العسر؟…

- اخويه وين صارك اسبوعين فوق الاجازة ؟
-جنابك الكريم تعرف جيدا ما حصل في مدننا و الطرق كانت مقطوعة, وانا لا حول لي ولا قوة وها قد جئت بعد ان فتحت الطرق …

- على كل روح لمدينة المدن !!!
- مدينة المدن؟
- اي نعم مشروع مدينة المدن بالبصرة !!!!!
- البصرة؟
- اي نعم البصرة اقرب الى بيتكم !!!!

تخيل عزيزي القاريء , ان هذا الموظف الكبير لا يعرف ان بين منزلي و بغداد اقل من ساعتين لو سلكت طريق المرور السريع , وبيني و بين البصرة مايقارب الست ساعات بالمواصلات العادية و 22 ساعة بالقطار ؟
مثل هذا الموظف في ذلك الزمان يتحكم بمصائر الموظفين الاخرين و هكذا و بهذا الارتجال كانت تسير امور الدولة العراقية ….

استجمعت كل قواي و بكل مالدي من قدرة على الاقناع و شرحت للموظف فرق المسافة بين منزلي وبغداد و بينه و بين البصرة فهداه الله سبحانه لتنسيبي الى احد المشاريع ببغداد ….

قابلت مدير المشروع و اذا به يوجه بتنسيبي الى موقع بشمال العراق !!!! , يالله !!! من اقصى الجنوب الى الشمال؟؟ !!! ما هذا الحظ العاثر….

هذه المرة اعيتني الحيلة و صوبت سهمي نحو الهدف الخاطيء و استهلكت الوقت بالنقاش مع موظف صغير عرفت فيما بعد و من خلال التجارب العملية انه لا حول له ولا قوة و انه مجرد "قلم" لدى المدير ….

هي فرصة لزيارة الامام الكاظم  و الامام الجواد عليهما السلام و المغادرة في الغد الى موقع العمل حيث فشلت كل جهودي بالاقناع بالبقاء في مركز بغداد ….

كان ليل الكاظمية رغم اثار الحرب وبقايا المأساة جميل جداً وثغرها باسم كثغر فتاة ليلة زفافها , رائحة الكاظمية و نورها لم يكن غريبا عني فأنا ابن الكاظمية ايضا فلقد امضيت شبابي جله فيها , تعلمت في مدارسها و انتقلت الى الجامعة منها وامضيت السنتان الاوليتان من الدراسة الجامعية فيها … حتى جاء ذلك اليوم الاسود من عام 1988 حيث اصبحنا و اصبح الملك لله و جرافات الطاغية تهم بتسوية منزلنا حتى تمكنا من انقاذ ما يمكن انقاذه و النفاذ بجلودنا الى مسقط رؤوسنا في وسط العراق…

صباحاً احترت بين ركوب القطار و تعقيداته او التزاحم مع الاخرين و الجري خلف الباصات الاهلية و كلفتها العالية ولا اذكر ايهما اخترت بصراحة لكنني في النهاية وصلت مساءً وقدمت نفسي الى مدير المشرو ع كمهندس جديد في كل شيء, بالعمل , بالتجربة, بالطوح , بالامال التي كنت اعقدها…..
<<< و للحديث صلة>>>>








24/06/2020

[#وطنجي] كلمات من زمن الحصار


#الحلقة_2

خرجت بعد تردد لاستجلي الأمر ,ولم تكن عيناي تصدقان ما أرى !!! 
أحقاً قد حصلت المعجزة و انزاح الهم و كسرت الأغلال و القيود و تحررنا من حكم القبيلة بل حكم العائلة بل حكم الفرد الواحد ؟

و على الطريق كنت أرى الناس حيارى بين مصدق وبين مذهول , هل حصلت المعجزة فعلا وانزاح الكابوس أم انه فاصل ويواصل الطاغوت جرائمه ضد شعب العراق المبتلى به ؟

الأطفال و الصبية كعادتهم معزولون عن عالم الكبار و كأن بيننا و بينهم برزخ لا نبغي و لا يبغون , منهم من يلعب ألعاب الشتاء وآخرون يتقاذفون الكرة و ليس بينهم وبين الواقع الحقيقي صلة…

عبرت الجسر باتجاه السوق على عادتي اليومية للتسوق و استجلاء الأمر , وجدت احد أقاربي يحمل مدية و يضع علامة خضراء كادت ان تنقرض في زمن الطاغية , ويتقمص قميصا عسكريا من بقايا الجيش المهزوم !!!

بنظرة سريعة و تحليل بسيط عرفت انه من المنتفضين , وأنني مسبقا اعرف انه صادق أمين , فمعرفتي به أبعد من معرفة القريب بقريبه , تتعدها الى ىايام الدراسة وقد كان في قسم اخر من نفس الكلية…

ورغم هذا كانت الشكوك تراودني بالمحيط فالحائط له آذان كما كنا نقول…. لأسال قريبي واستفهم ألأمر لأعرف أين نحن؟ كلا !!! ربما أنا في حلم ….

حين اقترابي منه وكان وجهه كالبدر اسمر كسمرة ارض الحجاز التي اتى منها ابائنا الاولون , بشوشا كصفات المجاهدين مع ال البيت عليهم السلام ….  قلت لاسأله سؤالا اخر و منه سيتشعب الحديث لاعرف ما حصل…

- السلام عليكم سيدنا

- و عليكم السلام سيدنا و رحمة الله وبركاته , كيف حالكم؟
- بخير و الحمد لله
-انا بخدمتكم تفضل
- سيدنا انا بحاجة الى كتاب " ………” في التصميم , ان كانت لديك نسخة منه !!!
-سيدنا نحن في جهاد اليوم !!
-الجهاد يحتاج للبناء وكلاهما متوازيان لا يتقاطعان !!
- على العموم انا اسف لا يتوفر لدي الكتاب..

استأذنته و توجهت الى السوق وهنا عرفت انني لست في حلم ولكن الفرحة لن تكتمل فنحن في مخاض عسير و القوى غير متكافئة و اللانظام مجرم و قمعي ولديه من العدد و العدة و العتاد مالا يحصى و رغم هزيمته المنكرة في حرب الكويت فهو لم ينتهي بعد وما لم يقطع رأس الافعى فلا فائدة….

كانت مكبرات الصوت تصدح بالمراثي الحسينية التي كانت ممنوعة علينا و يحاسب فاعلها وربما يعدم !!! وبين فترة واخرى تصل سيارة (واز ) يبدو انها من بقايا جيش الطاغية المهزوم وعليها مكبر صوت تذيع خبرا من هنا و اخر من هناك و من بينها

– عاجل عاجل عاجل …. تم القبض على " علي حسن المجيد" و هو مختبيء في تابوت !!!

ولا ادري مالذي جعلني لا اصدق هذا و وجدت ان المنتفضين قد اضروا انفسهم اكثر من نفعها بهذا الخبر غير الصحيح , فمدن الطاغية و حواضنه امنه ولا شيء يدعو أزلامه للتخفي هكذا…

كنت مسؤولا عن أسرتي رغم وجود والدي في على قيد الحياة  لكنه قد  كبر سنه  ولم يعد يقدر على  ان يكلف نفسه فوق طاقتها, كان علي التسوق و توفير الطحين الشحيح من خلال السهر في المطاحن حتى يصل دوري …

 كان الشيوخ و الكهول يجتمعون في المسجد الامع و ليس من الصعب التوقع ان عملاء اللانظام سيخترقونهم و يجهزوا قائمة بالمنتفضين وأعوانهم ليشتروا بها دنيا فانية ويبيعوا دينهم بدنيا غيرهم…

في اليوم التالي وجدت نفسي بحاجة للتوجه الى مركز المحافظة لبعض شأني , في طريقي وجدت سيطرات مدنية مسلحة يفتشون عن أزلام الطاغية من الأجهزة القمعية و عندما لا يجدون أحدا يتركون السيارة تمر دون مشاكل….

كنت اقضي صباحاتي في القراءة , ابتعد عن داري مسافة بعيدة لاقرأ ماكنت  قد حصلت عليه ولاتعلم اشياء قد تنفعني لو ساءت الامور…

على هذا الحال مضت الايام و اخذت الاخبار تترى عن تقدم الجيش و الحرس الخاص للطاغية بأتجاه مدن الوسط و الجنوب المنتفضة  وبدت وجوه الناس من حولي قلقة لكنني لم اقلق ولا اعرف لماذا؟ هي ليست شجاعة بالتأكيد فالشجاعة ان تقدر الامور وتزنها بميزانها الحق لا بالامنيات والامبالاة و التهور ….

صباح يوم لن انساه سمعت صوت قذيفة منفلقة ليست بالبعيدة ولكن صوتها كان قويا مفزعا  وعلمت ان الانتفاضة في طريقها للفشل الذريع بعد ان توقف تقدم المنتفضين عند الحلة فقط وشن اللانظام هجومه المقابل و وصل الدور الينا…..
ليس من الصعوبة سماع دوي انفجارات متلاحقة ولا سحب الدخان وهي تتصاعد من مدن الامنين وانباء جيش من اليزيديين ذوي الجدائل و الاشكال القبيحة كانت تترى , ولعلها حرب نفسية اطلقتها مخابرات اللانظام او هم فعلا من تقدموا مع الحرس الخاص وهم كلهم من "ذيج الصفحة" … و كل قافلة فيها ضباع تجد من كلاب المناطق من يتزلف اليهم عسى ان ينال من الجيفة شيئاً...

كان احد ابناء عمومتي و هو سيد كبير بالسن لكنه ممن لا يطلق الكلام على عواهنه , بل يعرف ما يقول …
اطرق ليلا ثم انشد شعرا شعبيا يعرف عندنا بالدارمي:
"اسمع الواي شكال يومن غفه و نام …… الواشي و النمام موش من الاسلام"
فلما سألت عن المعنى قال لي وقد اطرق ثانية:
"بعدين تعرف عمي"

كغيري نقلت اهلي الى الارياف حتى انجلاء الامر , بعد يومين عدت وليتني لم اعد, اخبار الاعتقالات تصل تباعاً, لا فرق بين من شارك و من لم يشارك , وكان الحرس الخاص يهاجم البيوت عشوائيا عسى ان يجد دليلا او قرينة ليدمر من في المنزل وان وجد رجلا اخذه ليغيب خلف الشمس…

وصلت الى السيطرة الاولى وقد كنت ايسا من الحياة بعد كل ما سمعته من اخبار , كانت معي عائلتي  خائفين وجلين يائسين من نجاتي..

- السلام عليكم
-عليكم السلام
قال احدهم
-عوفوه هذا اني اعرفه ماله شغل بالموضوع..

سرت بعائلتي و لم التفت و بالكاد هدأّتُ امي و اهلي و بنات عمتي و ما ان وصلنا البيت حتى وصلتنا اخبار غارة للحرس الخاص , جمعت الشباب و نزلنا الى المبازل البعيدة حتى يذهب اولئك الانجاس..

وجدتهم قد اتلفوا غرفة نومي وكسروا صورة عمي لاعتقادهم انه كان رئيس الجمهورية !!!
ولانهم لم يجدوا صورة طاغيتهم في منزلي…

الاجازة كانت اسبوعاً و قد مضى اسبوعان و علي المغادرة الى بغداد عسى ان اعذاري تشفع لي و التحق بعملي بعد ذهاب الحلم الجميل ….

طوفان بشري كان يبحث عن سيارات تقله الى بغداد, بعد جهد جهيد ركبت مع احدهم وقد كان يوصل احد اقاربه ولم يتقاضى اجرة مني …
على طريق المرور السريع اشار السائق الى باص كبير منطلق من محافظة اخرى فتوقف واقلنا الى بغداد..

قبل دخول بغداد و في جنوبها بالذات كانت مصائد الامن الخاص و الاجهزة القمعية ومنها سيطرة بأتجاه حي جديد جنوبي بغداد يوقفون السيارات عندها ليبدأ التحقيق…

وصل الدور الي فكنت هادئا بشكل عجيب واجبت على كل الاسئلة واعادوا لي وثائقي و اخيرا تنفسنا الصعداء و انطلقت السيارة وبعد نصف ساعة وصلنا  العاصمة بغداد….

<<<<   و للحديث صلة >>>>










23/06/2020

[#وطنجي] ذكريات من زمن الحصار

#وطنجي 
#الحلقة_1



لم يكن من السهل نسيان ذلك اليوم من عام 1990 عندما ظهرت النتيجة بالنجاح و التخرج , كانت أحلامي كبيرة واكبر من ان يسعها العراق المضطرب أنداك و المشغول بمناوشاته السياسية مع الكويت و ألإمارات…

كنت حينها قد رزقت بطفلة مصابة بالفتحة الولادية و منذ ذلك الوقت كان الطب متخلفا جدا حتى قبل الحصار .
أثناء الدراسة الجامعية آليت على نفسي ان لا أتعاقد مع أي تشكيل عسكري تابع لهيئة التصنيع آملا أن أتخرج لأجد سبيلا آخر للعمل و بذات الوقت فأنا لا احب العسكرية بطبيعتي و منذ الولادة حتى ان انني كتبت في بطاقتي المدرسية نادرا ما يهتم بالامور العسكرية مخالفا بذلك جميع زملائي الذين كتبوا ما يريده السلطان انذاك بين محرج و مجبر…!!!!!.

قام النظام انذاك بإيقاف كل التعيينات على القطاع العام كي يضطر الشباب للتعاقد مع التصنيع العسكري و ليبقى عشرة اعوام مهددا حتى تنتهي مدة العقد ويكون مجزياً عن الخدمة الاجبارية المذلة.

وجدت نفسي لا اقوى على شيء وانا انتظر رويدا رويدا السوق الى مقبرة العقول وهو التجنيد الإجباري , حيث يتحكم بك من هو اقل منك علما و عقلا حتى تصل الى توجيه الاهانة لك و لعيالك فقط لانه الامر وانت المسكين المتلقي للامر…..

ماذا افعل ؟ قيل لي ان هناك مصنعا يطلب مهندسين وانك متزوج فلا خوف عليك حتى لو اصبت بالعقم بعد العمل و مع هذا ذهبت وقدمت أوراقي ولم يصل الجواب …

تم "السوق" و هي كلمة قاسية جدا على انسان فأنت تساق بالعصا كالحيوان تحت شعار خدمة العلم , وجدنا بعض من الضباط من يقدر ويحترم العلم و الكفاءة العلمية فكان يعاملنا معاملة مخففة و لا يرضى بإهانتنا فكانت بارقة امل لنا…

"لقد غدر الغادرون … وارتكب زميل الشيطان( بوش ) جريمته النكراء …..” هكذا ابتدأ رئيس النظام البائد خطابه الموجه من أحدى الحفر إلى الشعب العراقي …

إذاً وقعت الحرب التي لا محالة منها بعد ان فشلت كل الجهود الدولية و العقوبات و الحصار الذي دفعنا ثمنه كشعب و ماتت ابنتي تحت طائلته في إيقاف الطاغية عن مغامراته و رعونته.
جاءنا احد الجنود مازحا … يا الله  يالله …
أجبناه 
وين ؟
كل واحد يلم يطغه و للجهراء
ثم انفجر ضاحكا مبينا لنا أنها مزحه…

 زميلي "الدوري" الذي كان له فضل علي في اختيار الفرع الذي ادرسه عندما كنا في معسكرا تدريب الطلبة وانقذني من الدراسة بجانب شلة من المزمنين في فرع السيارات كان معي في ذات المعسكر..
كان يجيد اللغة الفرنسية وكنت لا اعرف سوى "لا فاش كيري" التي اسمعها من منونت كارلو وترجمتها البقرة الضاحكة فصحح لي..
- لا يابه !!! البقرة التي تضحك !! الهايشه !!!
-عدنا هايشه و عدهم فايشه !!!
ثم يذكر حال فرنسا المتقدم وحالنا المتخلف ثم

- اوهو امداكم وامداي و الامة العربية جميعا ع الواهس !!!
وهو الذي تفحص نشرة مونت كارلو باللغة الفرنسية ولم يجد فيها شيئا جديدا حتى اعلنت الضربات من كل المحطات…
حتى امرأته التي كانت تزوره الى الكلية كانت تدرس اللغة الفرنسية , وقد تعلم الفرنسية عندما ارسلته الحكومة الى فرنسا لدراسة الهندسة في فرنسا على نفقة وزارة الدفاع وبعد ثلاث سنوات قالو لهم:
- لا نحتاج اختصاصكم عودوا الى العراق
و عادوا معنا من المرحلة الاولى حتى التخرج
(بعد انشط)

ازدادت شدة الضربات و كان يسمح لنا بالنزول ليومين فقط بين فترة واخرى على ان نعود بوقت محدد والى مكان محدد…
كنت أرى محطات الوقود تحترق لتحيل مدينتي إلى دخان وليلها إلى نهار و صفارات ألإنذار تنطلق بين فترة وأخرى, كل هذا وانا اقف تحت العمارة التي تمر من أمامها السيارات التي تقلني إلى القصبة التي اسكن فيها و امضيت الليل كله على هذا الحال…وفي الصباح حصلت على سيارة أجره و بأجرة مضاعفة !!!..

في احد ألأيام جاءت لجنة لانتقاء ممن يرغب بالعمل بالتصنيع العسكري , ومع هذه الحرب الضروس وغياب الأمل بانتهائها قدمت نفسي للجنة و وعدوني بالحصول على الموافقات خلال مدة قصيرة وهو  ما حصل…
وصلنا العاصمة بغداد و اخبرونا اننا في اجازة لاسبوع حتى يتم تنسيبنا الى المواقع التي يريدون ف "المنشأة" اقرب في عملها الى العمل المدني بعيدا عن العمل التصنيعي العسكري وان ارتباطها فقط بالهيئة ….

توجهنا إلى أهلنا كل إلى محافظته لنتمتع بالعطلة قبل التنسيب , وفي اليوم الخامس من الإجازة استيقظت صباحاً على نداء غريب لم اسمعه منذ ولادتي ولكنه هز جسدي هزاً و كأنه معجون في دمي…

- ابد و الله ما ننسى حسيناه
هذا النداء لم يكن موجودا ايام اللانظام فماذا حصل ؟
أبلغت أن انتفاضة قد حصلت وفي طريقها لإسقاط النظام بعد الهزيمة المذلة في حرب الكويت…

<<< وللحديث صلة>>>>