على غير عادة الشعوب التي تتعرض لتهديد مصيري يتعلق بوجودها على خارطة العالم , تتناسى شعوب العالم كل ماهو خلافي و اختلافي بينها بل حتى لو وصلت القضية الى الدماء !!! لان مصيرها مهدد,فإننا نلاحظ حملة على الفيسبوك تدعوا الى تغيير النظام الجمهوري البرلماني الى جمهوري رئاسي ,فهل هذا ممكن ؟ و هل وضع العراق الان و داعش على حدود مدنه و الموصل و الرمادي لازالت محتلة هل يسمح بمثل هذه الخلافات . 1- هل من الممكن دستوريا التحول الى النظام الرئاسي (الدكتاتوري) ؟؟؟ *** يحتاج الامر الى تعديلات دستورية جوهرية ,تتطلب اغلبية الاصوات + عدم اعتراض ثلثي ثلاث محافظات فهل يضمن المروجون لهذا الموضوع على الفيسبوك هذا ؟ انا اضمن لكم حصول اعتراض من ثلاث محافظات عراقية بكاملها و ليس ثلثيها مسعود برزاني و اقليمه يكفي لابطال الاستفتاء لتغيير نظام الحكم 2- ماهي العيوب الخطيرة في النظام الرئاسي *** ان اهم ما يعيب النظام الرئاسي هو استبداد شخص واحد بمصير الشعب ليكون اشبه بالنظام الدكتاتوري ,فإضافة الى استمرار وجود البرلمان على عكس ما يروج من شنو الحملة و حصول النواب على نفس الامتيازات ن...
#الحلقة_3
وأنا في طريقي الى المرآب كانت مشاهد الدمار واضحة , فبغداد لم تتعافى تماما من اثار الحرب رغم مضي هذه الأسابيع و وجوه الناس لا تزال تحمل الكثير لتبوح به و لكن ليس الان, ربما يوما ما بعد ان يكسر حاجز السجن الكبير الذي هم فيه….
في اليوم التالي ذهبت لابحث عن مقر الدائرة التي نسبت اليها فأخبرت انها بموقع بديل لمجمع صناعي مهجور !!! …. دلفت الى داخلها و كلي ترقب الى مصيري و اين سأكون ؟ هل تمر الامور بسلام ؟ ام اجد مخرجا و يسرا بعد العسر؟…
- اخويه وين صارك اسبوعين فوق الاجازة ؟
-جنابك الكريم تعرف جيدا ما حصل في مدننا و الطرق كانت مقطوعة, وانا لا حول لي ولا قوة وها قد جئت بعد ان فتحت الطرق …
- على كل روح لمدينة المدن !!!
- مدينة المدن؟
- اي نعم مشروع مدينة المدن بالبصرة !!!!!
- البصرة؟
- اي نعم البصرة اقرب الى بيتكم !!!!
تخيل عزيزي القاريء , ان هذا الموظف الكبير لا يعرف ان بين منزلي و بغداد اقل من ساعتين لو سلكت طريق المرور السريع , وبيني و بين البصرة مايقارب الست ساعات بالمواصلات العادية و 22 ساعة بالقطار ؟
مثل هذا الموظف في ذلك الزمان يتحكم بمصائر الموظفين الاخرين و هكذا و بهذا الارتجال كانت تسير امور الدولة العراقية ….
استجمعت كل قواي و بكل مالدي من قدرة على الاقناع و شرحت للموظف فرق المسافة بين منزلي وبغداد و بينه و بين البصرة فهداه الله سبحانه لتنسيبي الى احد المشاريع ببغداد ….
قابلت مدير المشروع و اذا به يوجه بتنسيبي الى موقع بشمال العراق !!!! , يالله !!! من اقصى الجنوب الى الشمال؟؟ !!! ما هذا الحظ العاثر….
هذه المرة اعيتني الحيلة و صوبت سهمي نحو الهدف الخاطيء و استهلكت الوقت بالنقاش مع موظف صغير عرفت فيما بعد و من خلال التجارب العملية انه لا حول له ولا قوة و انه مجرد "قلم" لدى المدير ….
هي فرصة لزيارة الامام الكاظم و الامام الجواد عليهما السلام و المغادرة في الغد الى موقع العمل حيث فشلت كل جهودي بالاقناع بالبقاء في مركز بغداد ….
كان ليل الكاظمية رغم اثار الحرب وبقايا المأساة جميل جداً وثغرها باسم كثغر فتاة ليلة زفافها , رائحة الكاظمية و نورها لم يكن غريبا عني فأنا ابن الكاظمية ايضا فلقد امضيت شبابي جله فيها , تعلمت في مدارسها و انتقلت الى الجامعة منها وامضيت السنتان الاوليتان من الدراسة الجامعية فيها … حتى جاء ذلك اليوم الاسود من عام 1988 حيث اصبحنا و اصبح الملك لله و جرافات الطاغية تهم بتسوية منزلنا حتى تمكنا من انقاذ ما يمكن انقاذه و النفاذ بجلودنا الى مسقط رؤوسنا في وسط العراق…
صباحاً احترت بين ركوب القطار و تعقيداته او التزاحم مع الاخرين و الجري خلف الباصات الاهلية و كلفتها العالية ولا اذكر ايهما اخترت بصراحة لكنني في النهاية وصلت مساءً وقدمت نفسي الى مدير المشرو ع كمهندس جديد في كل شيء, بالعمل , بالتجربة, بالطوح , بالامال التي كنت اعقدها…..
<<< و للحديث صلة>>>>
تعليقات
إرسال تعليق
السلام عليكم
الكلام صفة المتكلم , ارحب بجميع الاراء شرط ان تكون ردودا علمية لا انفعالية و مبتذله....