مشاركة مميزة

فييتنام ... كما رأيتها

 اصبح السفر الى خارج العراق  للعمل او السياحة او العلاج امراً عادياً، ولم يعد كما كان قبل عام 2003 حكراً على فئة معينة.

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

05/04/2022

[#وطنجي]:- ماذا حصل بيننا و زميلنا المسيحي في حفل التكريم

بعد اربعين يوماً من العمل المجهد و المتعب حد الارهاق انجزنا المرحلة الاولى من عملنا وظهر اثره على السوق العراقي زمن الحصار و قد وضعت الحرب اوزارها بعد مغامرة الطاغية الارعن صدام بن ابيه بغزوه لدولة الكويت الشقيقة و تشريد شعبها و احتلال اراضيها….


قررت الجهة المستفيدة و هي جهة حكومية -لا يذهب بالكم بعيداً - تكريم الكادر المنفذ بحفل عشاء و هدايا بسيطة , اما مسؤولينا في الادارة العليا فقد كرمونا بمكافأة الفين و خمسمائة دينار للمنفذين و الفي دينار للمساعدين و كانت قيمتها الشرائية عام 1991 لاتزال لا بأس بها…


كانت المائدة عامرة بما لذ و طاب و قد حرصوا على ابعاد (المشروب) عن المائدة لمن يريد طبعاً, اتذكر انه كان معي مهندس مسيحي و بالاحرى لم يكن مهندساً بل من خريجي قسم الدرسين الصناعيين و لكنه عمل كمهندس انذاك…


زميلنا كان في قمة الذوق و الاخلاق و لم اتخيل لحظة واحدة ان قد يرغب بتاول الخمر اجلكم الله , كنت و زميلنا الاكبر الذي حدثتكم عنه في المقال السابق و الذي فر فيما بعد الى الاردن , كنا نتبادل اطراف الحديث و هو ايضاً كان ملتزما و يجد تناول الخمر من القذارة لكنه لا يجهر برأيه سألني عن رأيي و كان زميلنا المسيحي يسمع فأجبته:


- انه رجس من عمل الشيطان و هو اقذر من القاذورات !!!


بعد ان ذهب زميلنا الى بعض شأنه عاتبني وقال انك قطعت الطريق على المسيحي الذي قد يرغب بتناول الخمر !!!


- قلت له هذا رأيي و لم امسك بتلابيبه و امنعه…



حقيقة لم اتخيل ولو للحظة واحدة ان هناك انسانا سويا مهما كان دينه قد يرغب بتناول الخمرة  ….. كم كنت طيباً حينها و كم كنت غريرا لا اعرف من الحياة الا ظاهرها




و للحديث صلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم
الكلام صفة المتكلم , ارحب بجميع الاراء شرط ان تكون ردودا علمية لا انفعالية و مبتذله....