لا اضيف شيئا اذا قلت ان المشكلة العراقية تعقدت اكثر من ذي قبل ومما زاد في تعقيدها هو الاساس الذي تكونت عليه القوى السياسية الحالية ...
القوى السياسية المختلفة لم تكتف بتخريب العلمية السياسية و تخريب البلد بل زادته خرابا على الخراب الذي كان ايام العفالقة, بل خربت عقل المواطن العراقي و تلاعبت به من خلال وسائل التواصل الاجتماعي و من صفحاتها الممولة بالسحت الحرام ...
لقد اوصلت تلك القوى الشعب العراقي الى حالة من اليأس من التغيير و انعدام الثقة فيما بينها فصارت ترى كل من يتصدى لشغل منصب حكومي او مقعد برلماني بعين الشك و الريبة بعد ان اقنعه اعلام الاحزاب ان كل المتصدين لصوص و كل من يتصدى مثلهم و ان وجود الاحزاب سبة بينما هو في كل العالم اداة للتغيير و الادارة للبلد...
جرت الانتخابات يوم العاشر من اكتوبر تشرين الاول الماضي وسط لا مبالاة عجيبة ادت الى وصول نفس الجهة المهيمنة سابقا على القرار الحكومي العراقي وقليل من المستقلين الذي انتخبهم من يطمح للتغيير رغم كل شيء...
و كما توقعت المرجعية الدينية العليا حصل الانسداد السياسي و حصل الاعتراض المعتاد على نتائج الانتخابات و جرى اتهام المقابل بالتزوير ثم بعد استهلاك المدة اجتمع الجميع لتقاسم "الكعكة" كما يقولون و ليذهب الشعب -برأيهم- الى الجحيم.
ان التقصير الوحيد المحسوب على الشعب العراقي انه لم يتعامل بجدية مع الانتخابات بل اهمهلها و كأنه يتظر معجزة للتغيير بينما الامر بيده تماما وفق القانون الجديد للانتخابات..
بعد كل هذا و بعد ما اشيع عن فشل اجتماع الحنانة ... من سيكون رئيس الوزراء؟ و هل سيتفق الاخوة الاعداء؟ ام مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذ؟
اجتماع قادة الاطار التنسيقي مع السيد مقتدى الصدر
تعليقات
إرسال تعليق
السلام عليكم
الكلام صفة المتكلم , ارحب بجميع الاراء شرط ان تكون ردودا علمية لا انفعالية و مبتذله....